جولة سياحية في رحاب طرابلس لبنان
صفحة 1 من اصل 1
جولة سياحية في رحاب طرابلس لبنان
الوصول إلى ساحة التلّ
تشتمل طرابلس على بضع مئات من المواقع الأثرية، يعود معظمها إلى القرن الرابع عشر. فهنالك العديد من المساجد المملوكية والعثمانية، كما توجد العشرات من المدارس ، والخانات، والحمّامات. وتشكّل الأسواق والخانات المكان المناسب لاحتضان العديد من الحرف كالخيّاطين، والصّياغين، والعطّارين، والدبّاغين، وصانعي الصابون، والنحّاسين، وغير ذلك من الحرف المتوارثة والتي تمارس ضمن بيئة وفي أبنية وعمائر لم تتغير منذ العصور الوسطى.
عندما تصل- عزيزي الزائر- إلى الساحة المركزية لطرابلس "التلّ"، ستجد الساعة العثمانية ذات الطبقات الخمس، المُهداة من السلطان "عبد الحميد الثاني"، وبجوارها حديقة المنشيّة، وقصر "نوفل" العثماني، وقد حوّلته بلدية المدينة إلى مركز ثقافيّ، وترى من حول ساحة "التلّ" المباني السكنية والتجارية والفنادق ذات الطراز العثماني.
المجمّع الأثريّ الأول
وفي أقلّ من دقيقة مشياً على الأقدام يصل المرء إلى ساحة "الكورة"، ومنها في دقيقة إلى ساحة السلطان الأشرف خليل بن قلاوون (النجمة سابقاً)، حيث بداية حدود المدينة القديمة، ومن هنا تبدأ الجولة السياحية والغوص في سِحر الشرق، والتمتّع برؤية المعالم الأثرية والتاريخية الفنيّة بزخارفها ونقوشها.
وخلال دقيقة واحدة يتمّ الوصول إلى (المجمّع الأثريّ الأول) وفيه: الجامع المنصوري الكبير الذي أسّسه السلطان الأشرف "خليل بن قلاوون"، وتمّ بناؤه عام 1294م. وهو أكبر وأقدم جوامع المماليك في طرابلس ولبنان على الإطلاق. وعند مدخله الرئيس على اليمين مدرسة "الشيخ الهندي"، من مطلع القرن 14 م بزخارفها الملوّنة في الخارج والداخل.وعلى اليسار "المدرسة الشمسية" أقدم مدارس المماليك في لبنان، من أواخر القرن 13 م. وفوقها دار صاحبها القاضي "شمس الدين الإسكندري" ومنظرته الخشبية.
ومن الجامع تصل إلى مدرسة الأمير "شهاب الدين قرطاي"، أكبر وأجمل مدارس المماليك في طرابلس ولبنان على الإطلاق، بناها بين 1316-1326م، وهي تضاهي ببواّبتها الشمالية أجمل وأفخم مساجد القاهرة ودمشق. ولا بُدّ من الإلتفاف حول المدرسة عبر سوق العطارين، للوصول إلى زُقاق الأمير ومطالعة 10 مراسيم سلطانية من عصر المماليك وقد نُقشت على جدار المدرسة، ودار الأمير، وباب الجامع الكبير، ويتأمّل "رَنْك" الأمير، والكتابات والزخارف الرائعة فوق نوافذ المدرسة.
المجمّع الأثريّ الثاني
ومن سوق العطارين الذي يعجّ بالباعة والمارّة وأنواع الموّاد الغذائية، وفي دقيقة، يتمّ الوصول إلى محلّة "المهاترة" صعوداً بالدَرَج، حيث (المجمّع الأثري الثاني)، فالمحلّة متراصّة البناء، محصّنة، تدلّ بوضوحٍ على أنها الحزام الأمنيّ، والخطّ الدفاعيّ المحيط بالقلعة. ففي دقيقة واحدة من بداية الدرج تصل إلى الباب الأثري القديم للمحلّة، المُسمّى قديماً "الباب الأحمر"، وكان يُقفل عند المساء، وعلى يمين الصاعد "مدرسة الرفاعي" من العصر العثماني، وداخل باب المحلّة -على اليسار "المدرسة العجمية" وهي مملوكية، بُنيت عام 1365م. وعلى واجهَتَيْها نقوشٌ كتابية. وعند هذه المدرسة واحدٌ من أقدم وأحصن الأزقة في المدينة وأضيْقها، يُعرف قديماً بـ "زقاق الأسرار"، وهو يُعتبر نموذجاً حيّاً من نُظُم العمارة (المدينة- الدفاعية) في آنٍ معاً.
المجمّع الأثريّ الثالث
ومن "بوّابة المهاترة" صعوداً بالدَرَج، وفي أقلّ من 3 دقائق، نصل إلى (المجمّع الأثريّ الثالث) قلعة طرابلس، أكبر القلاع الحربية في لبنان وأقدمها، أسّسها القائد العربيّ "سُفيان بن مجيب الأزدي" عام 636م. وبنى فيها الفاطميون مسجداً أوائل القرن 11م. وجدّد القائد التولوزي "ريموند دي سان جيل" حصناً فوقه عام 1103م. ثم حوّله الأمير المملوكي "أسَنُدَمُر الكُرْجي" عام 1307م. إلى قلعة وبنى بها أبراجاً، ثم أضاف السلطان العثماني "سليمان بن سليم الأول" عام 1521م. البرج الشمالي وفيه باب القلعة.
وهي فوق تلّة صخرية، تتألّف من 4 طبقات، طولها 130م وعرضها 70م بها حمّام قديم، و3 مساجد، وسجن، وإسطبل للخيول، وقاعات للقادة وكبار المسئولين، وقاعات ضخمة للجُند والذخيرة والمدفعية، وآبار وخزّانات للمياه، وأحواض للشرب، ومقابر، وباحات واسعة للتدريبات العسكرية والاستعراض، وأكثر من 100 حجرة مختلفة الاتساع، ونحو 10 أبواب في أسفل أسوارها، بعضها يؤدّي إلى النهر، وبعضها يؤدّي إلى الأسواق الداخلية، وترتفع أسوارها بين 15-20م بها نوافذ للمدفعية.
ومن على متْن السور، بعرض مترين، يمكن رؤية المدينة مع الميناء وجزرها في البحر، والطريق إلى بيروت، والطريق إلى حمص. ومن فوق السور الشرقيّ ترى أجمل لوحة ساحرة لجبال الأرز وسفوحها، ووادي قاديشا، وعلى جانبيه أروع ما أبدع الخالق من جمال الطبيعة. وتُشرف من القلعة أيضاً على "تكيّة الدراويش المولوية" وهي على مسافة 200 متر من القلعة جنوباً، من العصر العثمانيّ، بناها "صمصمجي علي" 1619م.
المجمّع الأثريّ الرابع
ومن القلعة، هبوطاً باتجاه الشمال، نصل في 3 دقائق إلى (المجمّع الأثريّ الرابع) في "طلعة السمك"، فنرى "جامع الأُوَيْسيّة". من عصر المماليك، 1462م. ومئذنته العثمانية 1535م. وعلى جانبيه توجد مدرستان ملحَقَتان به، وفيه مقام والي طرابلس العثماني "أحمد باشا الشالق" 1665م. وعليه كتابة بالتركية، وضريح "محمود بك السنجق" 1621م، وبجوار الجامع آثار كنيسة من عهد الصليبيّين.
وفي نصف دقيقة نصل إلى زقاق "سيدي عبد الواحد"، وفيه "خان الخشب"، وأمامه جامع "السيد عبد الواحد المِكُناسيّ" المغربيّ الطراز، المبنيّ في عصر المماليك 1305م. وعند مدخله مقام "عبد السلام المشيشي" من أهل المغرب.
وبقرب الجامع مسجد "البهاء"، وهو قديم جدّده "أحمد بروانة" 1750م. ثم جدّده "عبد الله البهاء الحلبي" 1819م. وعلى مقربة من المسجد دار أحد أعيان المدينة في العصر المملوكي، زُيّنت عَتَبَتُها بالزخارف الرائعة، ويمتاز هذا الزقاق بأنّ نصفه مسقوف بالمساكن، وهو الطابع السائد في تخطيط المدينة القديمة.
تشتمل طرابلس على بضع مئات من المواقع الأثرية، يعود معظمها إلى القرن الرابع عشر. فهنالك العديد من المساجد المملوكية والعثمانية، كما توجد العشرات من المدارس ، والخانات، والحمّامات. وتشكّل الأسواق والخانات المكان المناسب لاحتضان العديد من الحرف كالخيّاطين، والصّياغين، والعطّارين، والدبّاغين، وصانعي الصابون، والنحّاسين، وغير ذلك من الحرف المتوارثة والتي تمارس ضمن بيئة وفي أبنية وعمائر لم تتغير منذ العصور الوسطى.
عندما تصل- عزيزي الزائر- إلى الساحة المركزية لطرابلس "التلّ"، ستجد الساعة العثمانية ذات الطبقات الخمس، المُهداة من السلطان "عبد الحميد الثاني"، وبجوارها حديقة المنشيّة، وقصر "نوفل" العثماني، وقد حوّلته بلدية المدينة إلى مركز ثقافيّ، وترى من حول ساحة "التلّ" المباني السكنية والتجارية والفنادق ذات الطراز العثماني.
المجمّع الأثريّ الأول
وفي أقلّ من دقيقة مشياً على الأقدام يصل المرء إلى ساحة "الكورة"، ومنها في دقيقة إلى ساحة السلطان الأشرف خليل بن قلاوون (النجمة سابقاً)، حيث بداية حدود المدينة القديمة، ومن هنا تبدأ الجولة السياحية والغوص في سِحر الشرق، والتمتّع برؤية المعالم الأثرية والتاريخية الفنيّة بزخارفها ونقوشها.
وخلال دقيقة واحدة يتمّ الوصول إلى (المجمّع الأثريّ الأول) وفيه: الجامع المنصوري الكبير الذي أسّسه السلطان الأشرف "خليل بن قلاوون"، وتمّ بناؤه عام 1294م. وهو أكبر وأقدم جوامع المماليك في طرابلس ولبنان على الإطلاق. وعند مدخله الرئيس على اليمين مدرسة "الشيخ الهندي"، من مطلع القرن 14 م بزخارفها الملوّنة في الخارج والداخل.وعلى اليسار "المدرسة الشمسية" أقدم مدارس المماليك في لبنان، من أواخر القرن 13 م. وفوقها دار صاحبها القاضي "شمس الدين الإسكندري" ومنظرته الخشبية.
ومن الجامع تصل إلى مدرسة الأمير "شهاب الدين قرطاي"، أكبر وأجمل مدارس المماليك في طرابلس ولبنان على الإطلاق، بناها بين 1316-1326م، وهي تضاهي ببواّبتها الشمالية أجمل وأفخم مساجد القاهرة ودمشق. ولا بُدّ من الإلتفاف حول المدرسة عبر سوق العطارين، للوصول إلى زُقاق الأمير ومطالعة 10 مراسيم سلطانية من عصر المماليك وقد نُقشت على جدار المدرسة، ودار الأمير، وباب الجامع الكبير، ويتأمّل "رَنْك" الأمير، والكتابات والزخارف الرائعة فوق نوافذ المدرسة.
المجمّع الأثريّ الثاني
ومن سوق العطارين الذي يعجّ بالباعة والمارّة وأنواع الموّاد الغذائية، وفي دقيقة، يتمّ الوصول إلى محلّة "المهاترة" صعوداً بالدَرَج، حيث (المجمّع الأثري الثاني)، فالمحلّة متراصّة البناء، محصّنة، تدلّ بوضوحٍ على أنها الحزام الأمنيّ، والخطّ الدفاعيّ المحيط بالقلعة. ففي دقيقة واحدة من بداية الدرج تصل إلى الباب الأثري القديم للمحلّة، المُسمّى قديماً "الباب الأحمر"، وكان يُقفل عند المساء، وعلى يمين الصاعد "مدرسة الرفاعي" من العصر العثماني، وداخل باب المحلّة -على اليسار "المدرسة العجمية" وهي مملوكية، بُنيت عام 1365م. وعلى واجهَتَيْها نقوشٌ كتابية. وعند هذه المدرسة واحدٌ من أقدم وأحصن الأزقة في المدينة وأضيْقها، يُعرف قديماً بـ "زقاق الأسرار"، وهو يُعتبر نموذجاً حيّاً من نُظُم العمارة (المدينة- الدفاعية) في آنٍ معاً.
المجمّع الأثريّ الثالث
ومن "بوّابة المهاترة" صعوداً بالدَرَج، وفي أقلّ من 3 دقائق، نصل إلى (المجمّع الأثريّ الثالث) قلعة طرابلس، أكبر القلاع الحربية في لبنان وأقدمها، أسّسها القائد العربيّ "سُفيان بن مجيب الأزدي" عام 636م. وبنى فيها الفاطميون مسجداً أوائل القرن 11م. وجدّد القائد التولوزي "ريموند دي سان جيل" حصناً فوقه عام 1103م. ثم حوّله الأمير المملوكي "أسَنُدَمُر الكُرْجي" عام 1307م. إلى قلعة وبنى بها أبراجاً، ثم أضاف السلطان العثماني "سليمان بن سليم الأول" عام 1521م. البرج الشمالي وفيه باب القلعة.
وهي فوق تلّة صخرية، تتألّف من 4 طبقات، طولها 130م وعرضها 70م بها حمّام قديم، و3 مساجد، وسجن، وإسطبل للخيول، وقاعات للقادة وكبار المسئولين، وقاعات ضخمة للجُند والذخيرة والمدفعية، وآبار وخزّانات للمياه، وأحواض للشرب، ومقابر، وباحات واسعة للتدريبات العسكرية والاستعراض، وأكثر من 100 حجرة مختلفة الاتساع، ونحو 10 أبواب في أسفل أسوارها، بعضها يؤدّي إلى النهر، وبعضها يؤدّي إلى الأسواق الداخلية، وترتفع أسوارها بين 15-20م بها نوافذ للمدفعية.
ومن على متْن السور، بعرض مترين، يمكن رؤية المدينة مع الميناء وجزرها في البحر، والطريق إلى بيروت، والطريق إلى حمص. ومن فوق السور الشرقيّ ترى أجمل لوحة ساحرة لجبال الأرز وسفوحها، ووادي قاديشا، وعلى جانبيه أروع ما أبدع الخالق من جمال الطبيعة. وتُشرف من القلعة أيضاً على "تكيّة الدراويش المولوية" وهي على مسافة 200 متر من القلعة جنوباً، من العصر العثمانيّ، بناها "صمصمجي علي" 1619م.
المجمّع الأثريّ الرابع
ومن القلعة، هبوطاً باتجاه الشمال، نصل في 3 دقائق إلى (المجمّع الأثريّ الرابع) في "طلعة السمك"، فنرى "جامع الأُوَيْسيّة". من عصر المماليك، 1462م. ومئذنته العثمانية 1535م. وعلى جانبيه توجد مدرستان ملحَقَتان به، وفيه مقام والي طرابلس العثماني "أحمد باشا الشالق" 1665م. وعليه كتابة بالتركية، وضريح "محمود بك السنجق" 1621م، وبجوار الجامع آثار كنيسة من عهد الصليبيّين.
وفي نصف دقيقة نصل إلى زقاق "سيدي عبد الواحد"، وفيه "خان الخشب"، وأمامه جامع "السيد عبد الواحد المِكُناسيّ" المغربيّ الطراز، المبنيّ في عصر المماليك 1305م. وعند مدخله مقام "عبد السلام المشيشي" من أهل المغرب.
وبقرب الجامع مسجد "البهاء"، وهو قديم جدّده "أحمد بروانة" 1750م. ثم جدّده "عبد الله البهاء الحلبي" 1819م. وعلى مقربة من المسجد دار أحد أعيان المدينة في العصر المملوكي، زُيّنت عَتَبَتُها بالزخارف الرائعة، ويمتاز هذا الزقاق بأنّ نصفه مسقوف بالمساكن، وهو الطابع السائد في تخطيط المدينة القديمة.
maysaa maatouk- اوسمة خاصة :
الجنس :
الابراج :
عدد المساهمات : 259
تاريخ التسجيل : 09/06/2009
العمل/الترفيه : house wife
المزاج : good
رد: جولة سياحية في رحاب طرابلس لبنان
المجمّع الأثريّ الخامس
من زقاق "سيدي عبد الواحد" نصل فوراً إلى "سوق العطارين" بطرفه الشمالي، ومنه إلى "سوق البازركان"، قلب الأسواق النابضة بالحياة، المتخصّص بالأقمشة بأنواعها وألوانها، ويمكنك وأنت تسير أن تشرب كأساً من عصير البرتقال، أو عصير الجزر، أو التمر الهندي، وتتابع سيرك لتصل في دقيقتين إلى (المجمّع الأثري الخامس)، إذ يستوقفك "حمام عزّ الدين" من عصر المماليك، وهو أكبر حمامات طرابلس ولبنان،بُني بين 1295-1299م، وترى الكتابة والنقوش اللاتينية فوق بابيه الخارجي والداخلي، وهي تشير إلى أنها من بقايا الآثار الصليبية.
وبعد الحمام بخطوات قليلة: "خان الخياطين" أشهر خانات طرابلس وأجملها، المتخصّص بالخياطة والأزياء الطرابلسية والوطنية والعربية، والتي نالت شهرة عالمية في العصور الوسطى، ولا تزال إلى الآن تنال إعجاب السائحين والزائرين، ولا يفوتهم شراء عباءة، أو زنّار حرير، أو قفطان رجالي، أو ثوب نسائي، مشغول بيد فنّان طرابلسي ورِث حرفته عن أبيه، عن جدّه. وتُفضّل أشهرُ الفِرَق الفنيّة الإستعراضية اللبنانية والعربية أن تأخذ أزياءها المشغولة بأيدي الخيّاطين الطرابلسيين المُبدعين. ويَرْقى تاريخ هذا الخان إلى ما قبل عصر المماليك، حيث عُثر عند بابه الغربي على آثار بيزنطية.
وبمواجهة "خان الخياطين" مباشرة "خان المصريّين"، لا يفصل بينهما سوى الطريق، وهو مربّع الشكل، من بناء السلطان المملوكي "الناصر محمد بن قلاوون" في النصف الأول من القرن 14م. وكان خاصّاً بالتجار والنُزلاء القادمين من مصر.
وفي أقلّ من دقيقة، من "خان الخياطين" و"خان المصريّين" نصل إلى "جامع العطار" من عصر المماليك، بناه "بدر الدين العطار" حوالى 1325م. وتستوقفنا بوّابته الشرقية، وزخارفها ونقوشها الرائعة، الملوّنة.
ولك أن تدور حول الجامع شمالاً لتشاهد مئذنته العالية الضخمة وهي أشبه بالبرج الحربيّ، ثم تصل إلى باب الجامع الغربي عبر طريق مسقوفة، لتتعرّف على اسم أشهر المهندسين المعماريّين في تاريخ طرابلس "أبو بكر بن البُصَيْص".
المجمّع الأثريّ السادس
وفي نصف دقيقة من الباب الغربيّ لجامع العطّار، تصل إلى (المجمّع الأثريّ السادس)، فيُقابلك "خان الجاويش" المشغول معرضاً للأثاث، وبداخله كتابتان بالتركية، وبجواره، على جانبي الطريق، حوانيت لِحِرَفيّين يعملون في الصناعات الطرابلسية التقليدية، تستحقّ التأمّل.
وفي ثوانٍ معدودة تصل إلى عُقدة من الطُرق المسقوفة، جدرانها من الحجارة الرملية التي تُنْبئ عن حصانة المحلّة، وهي "التربيعة" ممّا يدلّ على أنها سابقة لعصر المماليك، ويظهر فوق الطريق قصرُ الأمير المملوكي "سَنْجَر الحمصيّ" الذي سكنه عام 1324م. وعلى مسافة أقلّ من دقيقةٍ، غرباً،توجد "ساحة الحمصي" وتُعرف حالياً "التربيعة"، وفيها مدرسة الأمير "سنجر الحمصي" أيضاً، وترى المحلاّت الكبيرة المزيّنة أرضها بالرخام وهي تعرض المفروشات.
وفي دقيقة من الساحة المذكورة باتجاه الغرب أيضاً، طريق ضيّقة ومسقوفة على جانبيها بيوت، ومدرسة، وخان، وجدار به نوافذ حربية للدفاع عن البوّابة التي كانت عند آخر الطريق، وهي تؤدي إلى خارج نطاق المدينة القديمة.
المجمّع الأثريّ السابع
من بوّابة التربيعة، وفي دقيقة واحدة تمرّ في طريقك بجوار جامع "شرف الدين" الذي أسّسه حاكم طرابلس العثماني "علي بك الأسعد المرعبي" عام 1824م. وتصل إلى حيّ النصارى الذي يشكّل (المجمّع الأثريّ السابع) حيث تتجمّع عدّة كنائس، أقدمها كنيسة "مار نقولا" للروم الأرثوذكس، كانت في الأساس مصبنةً لأسرة طرابلسية مسلمة تنازلت عنها، وحُوّلت إلى كنيسة عُرفت "كنيسة السبعة"، وجرى تأسيسها 1809م. وبقربها أقيمت كنيسة "مار جرجس" للروم الأرثوذكس أيضاً بين 1862 و1873م. وعلى بُعد أمتارٍ قليلة نرى كنيسة "مار جرجس" للروم الأرثوذكس، وهي صغيرة، بُنيت 1835م. وكنيسة "مار ميخائيل" للموارنة، وهي كبيرة، بُنيت 1889م. تقابلها كنيسة صغيرة للاتين مُلحَقةً بمدرسة الطليان. وعلى مسافة دقيقة في شارع الكنائس باتجاه الشمال نجد كنيسة "مار يوسف" للسُريان الكاثوليك، وكانت في الأساس للفرنسيسكان، وقد بُنيت في أواخر القرن 19م. وعلى مسافة دقيقة واحدة من هذه الكنيسة يقوم، ناحية الغرب، جامع "الحميدي" نسبةً للسلطان العثماني "عبد الحميد الثاني" حيث جُدّد في عهده 1892م. وكان قديماً يُسمّى "جامع التفاحي".
المجمّع الأثريّ الثامن
ومن "الجامع الحميدي"، يتّجه الزائر شرقاً نحو (المجمّع الأثري الثامن) في حيّ الدّبّاغة، فيصل في دقيقة واحدة إلى أكبر خانات طرابلس ولبنان "خان العسكر"، المؤلّف من ثلاثة أقسام، تنتمي إلى ثلاثة عصور، هي على التوالي: صليبية، مملوكية، وعثمانية، ويرى "الطُغْراء" العثمانية المؤرّخة 1852م. في عهد السلطان "عبد المجيد" فوق الباب الشرقي للخان.
وبجوار الخان "جامع التوبة" من عصر المماليك، بناه السلطان "الناصر محمد بن قلاوون حوالى 1315م. وجُدّد في عهد "بني سيفا" أمراء طرابلس في العصر العثماني 1612م.
وباتّجاه الشرق، وخلال دقيقة واحدة، يمكن الوصول إلى السوق الأثريّ المعروف بـ "سوق حراج"، وهو من عصر المماليك، وربّما أقدم من ذلك، ويتأمّل الأعمدة الغرانيتية المرتفعة التي تتوسّط ساحته، والأعمدة الضخمة القائمة داخل الحوانيت حول الباحة، ويشاهد الصناعات والحِرَف الطرابلسية التقليدية، الخشبية، والقُطْنية، والجِلْدية، ومن الصناعات اليدوية: كراسي الحمّام، والقباقيب، وقوالب الحلوى، وخاصة "المعمول" الطرابلسي في الأعياد، و"الشَوْبَك" للعجين، وتنجيد الصوف والقطن للفرش والملاحف بالطريقة الطرابلسية، باستعمال آلة "الندّاف"، وصناعة الأحذية، والمَحَافظ الجلدية، وغير ذلك من أدواتٍ يمكن التبضّع منها كهدايا وتُحفٍ شرقية بأسعار مُغْرية.
وفي دقيقة يصل من "سوق حراج" إلى "بركة الملاّحة" التي كانت تُملأ في الأعياد بأنواع الشراب، من عصير البرتقال، أو التمر هندي، أو الليمون، أو السوس، ويشرب منها الناس مجّاناً لمدّة ثلاثة أيام، وأحياناً لمدة أسبوع كامل.
المجمّع الأثريّ التاسع
من "بركة الملاّحة" يمكن الوصول جنوباً إلى (المجمّع الأثري التاسع) في دقيقتين، ومحوره "جامع البُرطاسي"، وقبل الوصول إلى الجامع، يمرّ الزائر في منتصف الطريق، بقرب قصر الأمير المملوكي "سيف الدين أَلْطُنْطاش" من القرن 13م. وبعده يرى لوحة مرسومٍ من عصر المماليك 1400م. ضمن جدار في زُقاق على يسار الطريق.
ثم يتمّ الوصول إلى مدرسة مملوكية، دُفن فيها مجموعة من رجالات طرابلس الذين قطع رؤوسهم "إبراهيم باشا ابن محمد علي" 1834م. فسُمّيت "مدرسة الشهداء". وعند المدرسة بركة ماء يشرب منها الناس مجّاناً، وهي واحدة من عشرات البِرَك وسُبُل المياه المنتشرة في أسواق المدينة القديمة، وتتميّز بها عن غيرها من المدن.
وبجانب المدرسة والبركة الباب الشرقيّ لخان الخيّاطين، وأمامه باتجاه الشرق أيضاً "جامع البُرطاسي" بناه "عيسى بن عمر البُرطاسي" 1310م. وهو من أجمل الجوامع المملوكية، به تأثيرات بيزنطية في المحراب، وفاطمية في النقوش فوق الباب، ومغربية في المئذنة المدهشة وهي تقوم نصف عِقْد فارع رغم ثِقلها وارتفاعها.
ومن الجامع باتجاه الجنوب الغربيّ، وفي دقيقتين يمكن الوصول إلى طريق قديمة من عهد الصليبيّين تُعرف "تحت السِباط"، حسب اللهجة الطرابلسية، وهي "الساباط" أي الطريق المسقوف، ومنه كان يتمّ الصعود إلى القلعة أو النزول منها في حال التعرّض للحصار.
وفي أول هذه الطريق "المدرسة الظاهرية" من عصر المماليك، بناها الأمير "تغري بَرْمِش الظاهري" 1397م.
من زقاق "سيدي عبد الواحد" نصل فوراً إلى "سوق العطارين" بطرفه الشمالي، ومنه إلى "سوق البازركان"، قلب الأسواق النابضة بالحياة، المتخصّص بالأقمشة بأنواعها وألوانها، ويمكنك وأنت تسير أن تشرب كأساً من عصير البرتقال، أو عصير الجزر، أو التمر الهندي، وتتابع سيرك لتصل في دقيقتين إلى (المجمّع الأثري الخامس)، إذ يستوقفك "حمام عزّ الدين" من عصر المماليك، وهو أكبر حمامات طرابلس ولبنان،بُني بين 1295-1299م، وترى الكتابة والنقوش اللاتينية فوق بابيه الخارجي والداخلي، وهي تشير إلى أنها من بقايا الآثار الصليبية.
وبعد الحمام بخطوات قليلة: "خان الخياطين" أشهر خانات طرابلس وأجملها، المتخصّص بالخياطة والأزياء الطرابلسية والوطنية والعربية، والتي نالت شهرة عالمية في العصور الوسطى، ولا تزال إلى الآن تنال إعجاب السائحين والزائرين، ولا يفوتهم شراء عباءة، أو زنّار حرير، أو قفطان رجالي، أو ثوب نسائي، مشغول بيد فنّان طرابلسي ورِث حرفته عن أبيه، عن جدّه. وتُفضّل أشهرُ الفِرَق الفنيّة الإستعراضية اللبنانية والعربية أن تأخذ أزياءها المشغولة بأيدي الخيّاطين الطرابلسيين المُبدعين. ويَرْقى تاريخ هذا الخان إلى ما قبل عصر المماليك، حيث عُثر عند بابه الغربي على آثار بيزنطية.
وبمواجهة "خان الخياطين" مباشرة "خان المصريّين"، لا يفصل بينهما سوى الطريق، وهو مربّع الشكل، من بناء السلطان المملوكي "الناصر محمد بن قلاوون" في النصف الأول من القرن 14م. وكان خاصّاً بالتجار والنُزلاء القادمين من مصر.
وفي أقلّ من دقيقة، من "خان الخياطين" و"خان المصريّين" نصل إلى "جامع العطار" من عصر المماليك، بناه "بدر الدين العطار" حوالى 1325م. وتستوقفنا بوّابته الشرقية، وزخارفها ونقوشها الرائعة، الملوّنة.
ولك أن تدور حول الجامع شمالاً لتشاهد مئذنته العالية الضخمة وهي أشبه بالبرج الحربيّ، ثم تصل إلى باب الجامع الغربي عبر طريق مسقوفة، لتتعرّف على اسم أشهر المهندسين المعماريّين في تاريخ طرابلس "أبو بكر بن البُصَيْص".
المجمّع الأثريّ السادس
وفي نصف دقيقة من الباب الغربيّ لجامع العطّار، تصل إلى (المجمّع الأثريّ السادس)، فيُقابلك "خان الجاويش" المشغول معرضاً للأثاث، وبداخله كتابتان بالتركية، وبجواره، على جانبي الطريق، حوانيت لِحِرَفيّين يعملون في الصناعات الطرابلسية التقليدية، تستحقّ التأمّل.
وفي ثوانٍ معدودة تصل إلى عُقدة من الطُرق المسقوفة، جدرانها من الحجارة الرملية التي تُنْبئ عن حصانة المحلّة، وهي "التربيعة" ممّا يدلّ على أنها سابقة لعصر المماليك، ويظهر فوق الطريق قصرُ الأمير المملوكي "سَنْجَر الحمصيّ" الذي سكنه عام 1324م. وعلى مسافة أقلّ من دقيقةٍ، غرباً،توجد "ساحة الحمصي" وتُعرف حالياً "التربيعة"، وفيها مدرسة الأمير "سنجر الحمصي" أيضاً، وترى المحلاّت الكبيرة المزيّنة أرضها بالرخام وهي تعرض المفروشات.
وفي دقيقة من الساحة المذكورة باتجاه الغرب أيضاً، طريق ضيّقة ومسقوفة على جانبيها بيوت، ومدرسة، وخان، وجدار به نوافذ حربية للدفاع عن البوّابة التي كانت عند آخر الطريق، وهي تؤدي إلى خارج نطاق المدينة القديمة.
المجمّع الأثريّ السابع
من بوّابة التربيعة، وفي دقيقة واحدة تمرّ في طريقك بجوار جامع "شرف الدين" الذي أسّسه حاكم طرابلس العثماني "علي بك الأسعد المرعبي" عام 1824م. وتصل إلى حيّ النصارى الذي يشكّل (المجمّع الأثريّ السابع) حيث تتجمّع عدّة كنائس، أقدمها كنيسة "مار نقولا" للروم الأرثوذكس، كانت في الأساس مصبنةً لأسرة طرابلسية مسلمة تنازلت عنها، وحُوّلت إلى كنيسة عُرفت "كنيسة السبعة"، وجرى تأسيسها 1809م. وبقربها أقيمت كنيسة "مار جرجس" للروم الأرثوذكس أيضاً بين 1862 و1873م. وعلى بُعد أمتارٍ قليلة نرى كنيسة "مار جرجس" للروم الأرثوذكس، وهي صغيرة، بُنيت 1835م. وكنيسة "مار ميخائيل" للموارنة، وهي كبيرة، بُنيت 1889م. تقابلها كنيسة صغيرة للاتين مُلحَقةً بمدرسة الطليان. وعلى مسافة دقيقة في شارع الكنائس باتجاه الشمال نجد كنيسة "مار يوسف" للسُريان الكاثوليك، وكانت في الأساس للفرنسيسكان، وقد بُنيت في أواخر القرن 19م. وعلى مسافة دقيقة واحدة من هذه الكنيسة يقوم، ناحية الغرب، جامع "الحميدي" نسبةً للسلطان العثماني "عبد الحميد الثاني" حيث جُدّد في عهده 1892م. وكان قديماً يُسمّى "جامع التفاحي".
المجمّع الأثريّ الثامن
ومن "الجامع الحميدي"، يتّجه الزائر شرقاً نحو (المجمّع الأثري الثامن) في حيّ الدّبّاغة، فيصل في دقيقة واحدة إلى أكبر خانات طرابلس ولبنان "خان العسكر"، المؤلّف من ثلاثة أقسام، تنتمي إلى ثلاثة عصور، هي على التوالي: صليبية، مملوكية، وعثمانية، ويرى "الطُغْراء" العثمانية المؤرّخة 1852م. في عهد السلطان "عبد المجيد" فوق الباب الشرقي للخان.
وبجوار الخان "جامع التوبة" من عصر المماليك، بناه السلطان "الناصر محمد بن قلاوون حوالى 1315م. وجُدّد في عهد "بني سيفا" أمراء طرابلس في العصر العثماني 1612م.
وباتّجاه الشرق، وخلال دقيقة واحدة، يمكن الوصول إلى السوق الأثريّ المعروف بـ "سوق حراج"، وهو من عصر المماليك، وربّما أقدم من ذلك، ويتأمّل الأعمدة الغرانيتية المرتفعة التي تتوسّط ساحته، والأعمدة الضخمة القائمة داخل الحوانيت حول الباحة، ويشاهد الصناعات والحِرَف الطرابلسية التقليدية، الخشبية، والقُطْنية، والجِلْدية، ومن الصناعات اليدوية: كراسي الحمّام، والقباقيب، وقوالب الحلوى، وخاصة "المعمول" الطرابلسي في الأعياد، و"الشَوْبَك" للعجين، وتنجيد الصوف والقطن للفرش والملاحف بالطريقة الطرابلسية، باستعمال آلة "الندّاف"، وصناعة الأحذية، والمَحَافظ الجلدية، وغير ذلك من أدواتٍ يمكن التبضّع منها كهدايا وتُحفٍ شرقية بأسعار مُغْرية.
وفي دقيقة يصل من "سوق حراج" إلى "بركة الملاّحة" التي كانت تُملأ في الأعياد بأنواع الشراب، من عصير البرتقال، أو التمر هندي، أو الليمون، أو السوس، ويشرب منها الناس مجّاناً لمدّة ثلاثة أيام، وأحياناً لمدة أسبوع كامل.
المجمّع الأثريّ التاسع
من "بركة الملاّحة" يمكن الوصول جنوباً إلى (المجمّع الأثري التاسع) في دقيقتين، ومحوره "جامع البُرطاسي"، وقبل الوصول إلى الجامع، يمرّ الزائر في منتصف الطريق، بقرب قصر الأمير المملوكي "سيف الدين أَلْطُنْطاش" من القرن 13م. وبعده يرى لوحة مرسومٍ من عصر المماليك 1400م. ضمن جدار في زُقاق على يسار الطريق.
ثم يتمّ الوصول إلى مدرسة مملوكية، دُفن فيها مجموعة من رجالات طرابلس الذين قطع رؤوسهم "إبراهيم باشا ابن محمد علي" 1834م. فسُمّيت "مدرسة الشهداء". وعند المدرسة بركة ماء يشرب منها الناس مجّاناً، وهي واحدة من عشرات البِرَك وسُبُل المياه المنتشرة في أسواق المدينة القديمة، وتتميّز بها عن غيرها من المدن.
وبجانب المدرسة والبركة الباب الشرقيّ لخان الخيّاطين، وأمامه باتجاه الشرق أيضاً "جامع البُرطاسي" بناه "عيسى بن عمر البُرطاسي" 1310م. وهو من أجمل الجوامع المملوكية، به تأثيرات بيزنطية في المحراب، وفاطمية في النقوش فوق الباب، ومغربية في المئذنة المدهشة وهي تقوم نصف عِقْد فارع رغم ثِقلها وارتفاعها.
ومن الجامع باتجاه الجنوب الغربيّ، وفي دقيقتين يمكن الوصول إلى طريق قديمة من عهد الصليبيّين تُعرف "تحت السِباط"، حسب اللهجة الطرابلسية، وهي "الساباط" أي الطريق المسقوف، ومنه كان يتمّ الصعود إلى القلعة أو النزول منها في حال التعرّض للحصار.
وفي أول هذه الطريق "المدرسة الظاهرية" من عصر المماليك، بناها الأمير "تغري بَرْمِش الظاهري" 1397م.
maysaa maatouk- اوسمة خاصة :
الجنس :
الابراج :
عدد المساهمات : 259
تاريخ التسجيل : 09/06/2009
العمل/الترفيه : house wife
المزاج : good
رد: جولة سياحية في رحاب طرابلس لبنان
المجمّع الأثريّ العاشر
مكن التوجّه إلى (المجمّع الأثري العاشر) في دقيقتين يتمّ بالوصول غرباً إلى قصر الأمير "عزّ الدين أيبك المَوْصلّي" وهو من عصر المماليك، به زخارف أندلسية شبيهة بقصر الحمراء في غَرْناطة. وبعد القصر ضريح الأمير، وفوق نافذته اللوحة التاريخية 1299م.
وفي أقلّ من دقيقةٍ يمكن الوصول إلى "المدرسة القادرية"، من عصر المماليك، وهي على يسار الطريق، من القرن 14م. وأمامها حمّام "عزّ الدين" الذي تقدّم في (المجمّع الخامس).
و من موقع الحمّام يبدأ "سوق النحّاسين" باتّجاه الغرب. وفي هذا السوق تتجلّى براعة الطرابلسيّين وهم يصنّعون بأيديهم النُحاسيّات والتُحَف الرائعة التي يتشوّق الزوّار لشرائها واقتنائها، وتزيين بيوتهم بها.
وفي أقلّ من دقيقتين يصل المرء إلى مسجد "الحُجَيْجيّة" من عصر المماليك، وهو من بقايا الأبنية الصليبية.
وفي زُقاق "البُرطاسية" بجوارالمسجد، يوجد "مزار السيّدة" للروم الأرثوذكس، من العصر الصليبيّ، يزوره المؤمنون إلى الآن.
وفي نهاية الزُقاق، وخلال دقيقة واحدة، يتمّ الوصول جنوباً إلى مدرسة "القاضي أوغلو" العثمانية. وهي تقع في أول سوق "الكندرجية" من جهة الغرب، وهو أحد الأسواق المزدحمة بالمارّة، وفيه محلاّت بيع الملابس بأحدث الأزياء، ومحلاّت بيع الأحذية والحقائب النسائية، بأسعار رخيصة لا تُضاهى.
المجمّع الأثريّ الحادي عشر
ومن سوق "الكندرجية" الذي نجتازه- من الغرب إلى الشرق- في أقلّ من دقيقتين، ننعطف يميناً باتجاه الجنوب، لنصل إلى (المجمّع الأثري الحادي عشر)، وفيه سوق "الصيّاغين"، من أجمل وأقدم أسواق طرابلس، وهو خاص بمحلاّت صياغة وبيع الذَهب والمجوهرات المصنّعة بأيدي الفنّانين الطرابلسيّين، أو المستورَدَة من الخارج، ويضمّ السوق "خان الصابون" من العصر المملوكي، وبه صناعة الصابون الطرابلسيّ المعطّر والملوّن، وهو يتمتّع بشُهرة عالمية عبر العصور، لوفرة الزيت النقيّ الذي تنتجه سهول الزيتون المحيطة بطرابلس، وخاصة سهول الكورة ذات الشُهرة العالمية.
وفي وسط السوق، على اليمين، زُقاق "حمّام العبد"، وهو من العصر العثماني ولا زال يعمل إلى الآن، ويستحقّ الزيارة.
وعلى بُعد خطوات قليلة من زقاق الحمّام، توجد "المدرسة الطواشية" من العصر المملوكي، وهي من أجمل مدارس طرابلس وبها تأثيرات أندلسية.
وأمام "الطواشية" شرقاً -وعلى مسافة 5 أمتار- توجد مدرسة مملوكية أخرى، ومن "الطواشية" أيضاً، باتجاه الجنوب، وفي نصف دقيقة، نصل إلى مدرسة مملوكية وقد تحوّلت إلى متجرٍ للذهب، تدلّ عليها قُبّتها من الخارج، ومحرابها في الداخل.
وننعطف يميناً عند المدرسة لنصل في نصف دقيقة إلى زقاق صغير يُعرف "زقاق النمل" بداخله مدرسة مملوكية تُزيِّنُ بابَها زخارف بديعة.
ونعود إلى سوق الصيّاغين ونتابع السير جنوباً، فنصل في أقلّ من نصف دقيقة إلى "المدرسة النورية" الجميلة، وبداخلها أجمل محراب من عصر المماليك، بناها الأمير "نور الدين سُنْقُر" (1305-1310م)، وبها قبر بناه الأمير المملوكي "طُرْمُش الدوادار".
وأمام المدرسة مباشرة، باتجاه الشرق، "حمّام النوري"، بناه الأمير "نور الدين سُنقُر" مع المدرسة، وإليه يُنسَب الحيّ أو المحلّة، فعُرف "حيّ النوري" أو "سُويقة النوري".
المجمّع الأثريّ الثاني عشر
ومن محلّة النوري، إذا وقفنا أمام مدرسة "الخيرية حُسْن" ووجّهنا نظرنا جنوباً، نحو (المجمّع الأثري الثاني عشر)، فسنرى على مسافة دقيقتين، مدرستين مملوكيّتين، إحداهما على اليمين، والأخرى على اليسار، يفصل بينهما 7 أمتار هي عرض الطريق.
فالمدرسة اليمنى هي "المدرسة السَّقْرَقيّة"، بناها الأمير "سيف الدين أَقْطُرق الحاجب" قُبيل 1358م. يزيّن واجهتها الشرقية شريطان طويلان نُقِش فيهما وقفيّة المدرسة مع شعار الأمير "السيف"، وداخل المدرسة قبر فوقه قبّة مضلّعة، نُقش بداخلها كتابةٌ قرآنية بالخط الديواني.
وعلى بُعد نحو 30 متراً إلى الجنوب، جامع "أرغون شاه" بناه الأمير المملوكيّ "أرغون الإبراهيمي" (1393-1400م)، وفوق بابه مرسومٌ للسلطان "قايتباي" تاريخه 1475م. ويمتاز الجامع بمئذنته الأسطوانية المزخرفة.
وأمام "المدرسة السَّقْرَقيّة"، على اليسار، "المدرسة الخاتونية"، وفي بوّابتها نُقشت الوقفية، وعلى جدارها الغربيّ نُقش رَنْك "شِعار الكأس".
ومن أمام "المدرسة الخاتونية" نتوّجه شرقاً إلى محلّة "قهوة الحِتّة" فنصل في أقلّ من دقيقتين إلى "جامع الطّحام" المملوكي، ذي المئذنة الرائعة بزخارفها، وهو مرتفع فوق صفّ من الدكاكين.
ومن تحت الجامع يحسُن المرور بطلعة "العُوَيْنات" البيضاوية الشكل ذات المنافذ الثلاث، والفريدة بتخطيطها العمراني القديم وفيها المعالم المملوكية والعثمانية، وذلك خلال 3 دقائق.
المجمّع الأثريّ الثالث عشر
وفي الطريق الثالثة من "العوينات" جنوباً نصل إلى (المجمع الأثري الثالث عشر ) فنرى على اليسار زُقاق "رباط الخيل" وفوقه كتابة منقوشة، ونوافذ حربية لرمي السهام.
وأما الرباط على اليمين مبنى "الخانقاه" ببوّابتها المملوكية، وبداخلها باحة في وسطها بركة ماء، ومن حولها حُجُرات تسكنها نسوةٌ أرامل لا مُقيل لهنّ، وفي الجهة الجنوبية مسجد، وحجرة فيها قبر السيدة الصالحة صاحبة هذا المبنى الفريد من نوعه في لبنان.
ومن "الخانقاه" نزولاً باتجاه الغرب، وعلى مسافة دقيقة واحدة، يوجد على اليمين، جامع "المُعلَّق" العثماني، بناه "محمود لطفي الزعيم" 1556م. وهو فوق صفٍ من الدكاكين وفوق الطريق وبجواره قبر صاحبه "الزعيم".
وبمواجهة الطريق، تحت الجامع، يوجد "الحمّام الجديد"، بناه والي طرابلس العثماني "إبراهيم باشا العظْم" (1721-1730م)، وهو من أجمل وأفخم الحمّامات. تزيّن بوّابته سلسلةٌ حجرية متداخلة الحلقات، وهي كلها من حجر واحد.
وفي جدار الحمّام عند طرفه الجنوبيّ، سبيل ماء مملوكي يُعرف "سبيل التينة"، بناه الأمير "محمد بن مباركشاه" العلاني 1414م. وبداخله اللوحة التاريخية.
وفي الطريق من الحمّام والسبيل، إلى أشهر المقاهي الشعبية وأكبرها "مقهى موسى" التي يتمّ الوصول إليها في دقيقين، لا بُدّ من الوقوف في منتصف الطريق عند أشهر حَلَوانيّ متخصّص بصناعة "حلاوة الجبْن"، وهي أشهر ما يميّز طرابلس بحلوياتها ذات الصيت الذائع في لبنان وبلاد الشام كلها، بل تُرسل إلى أنحاء الدنيا بالبريد السريع، مع صناعة مربّى زهر الليمون، وماء الزهر، وماء الورد، وهي من أشهر الهدايا التذكارية التي تُحمل من طرابلس.
المجمّع الأثريّ الرابع عشر
ومن "مقهى موسى" غرباً إلى أجمل وأفخم جوامع طرابلس ولبنان على الإطلاق، "جامع طينال"، وهو لوحده يشكّل (المجمّع الأثري الرابع عشر) يتمّ الوصول إليه في أقلّ من 3 دقائق، وعلى جانبي الطريق مقبرة المسلمين الرئيسة المعروفة "باب الرمل". والجامع مملوكيّ، بناه الأمير "سيف الدين طينال الأشرفي الحاجب" 1336م. وهو يُضاهي أجمل جوامع القاهرة ودمشق. يتألّف من بيتين للصلاة، بينهما أروع بوّابة من الرخام، هي تحفة فنيّة بهندستها، وزخارفها، وكتاباتها، وألوانها.
وفي بيت الصلاة الأول تتآلّف عناصر الغرانيت في الأعمدة المملوكية من مصر الفرعونية، والتيجان الرخامية الكورنثية من العصر البيزنطي، والعقود والقباب الرملية المملوكية.
وفي بيت الصلاة الثاني (الداخلي) المحراب، والمنبر الخشبي، من عمل المعلّم "محمد الصفدي" 1336م.
ويتميّز الجامع بمئذنته الفريدة ذات السّلمين الَّلوْلَبيّين من الحجارة، وهما فوق بعضهما، لا يرى الصاعد أو النازل منهما بعضهما البعض، ولها بابان، داخل الجامع وخارجه. والمئذنة عبارة عن برج حربي يشبه قطعة البرج أو "الرّخ" في رقعة الشطرنج.
وعلى يمين الجامع 4 حجرات في صفّ واحد، مخصّصة لمجالس القضاة الأربعة بطرابلس في عصر المماليك، على المذاهب الأربعة: الشافعي، الحنفي، المالكي، والحنبلي.
ومن "جامع طينال" يُشاهد "جامع الصدّيق"، وهو حديث، تميّزه مئذنته العالية، ورأسها يشبه صاروخ الفضاء، وقد صمّمه مهندس طرابلسي عام 1960م. مستوحياً شكل الصواريخ التي كانت تحمل المركبات الفضائية في بدايات انطلاقاتها
مكن التوجّه إلى (المجمّع الأثري العاشر) في دقيقتين يتمّ بالوصول غرباً إلى قصر الأمير "عزّ الدين أيبك المَوْصلّي" وهو من عصر المماليك، به زخارف أندلسية شبيهة بقصر الحمراء في غَرْناطة. وبعد القصر ضريح الأمير، وفوق نافذته اللوحة التاريخية 1299م.
وفي أقلّ من دقيقةٍ يمكن الوصول إلى "المدرسة القادرية"، من عصر المماليك، وهي على يسار الطريق، من القرن 14م. وأمامها حمّام "عزّ الدين" الذي تقدّم في (المجمّع الخامس).
و من موقع الحمّام يبدأ "سوق النحّاسين" باتّجاه الغرب. وفي هذا السوق تتجلّى براعة الطرابلسيّين وهم يصنّعون بأيديهم النُحاسيّات والتُحَف الرائعة التي يتشوّق الزوّار لشرائها واقتنائها، وتزيين بيوتهم بها.
وفي أقلّ من دقيقتين يصل المرء إلى مسجد "الحُجَيْجيّة" من عصر المماليك، وهو من بقايا الأبنية الصليبية.
وفي زُقاق "البُرطاسية" بجوارالمسجد، يوجد "مزار السيّدة" للروم الأرثوذكس، من العصر الصليبيّ، يزوره المؤمنون إلى الآن.
وفي نهاية الزُقاق، وخلال دقيقة واحدة، يتمّ الوصول جنوباً إلى مدرسة "القاضي أوغلو" العثمانية. وهي تقع في أول سوق "الكندرجية" من جهة الغرب، وهو أحد الأسواق المزدحمة بالمارّة، وفيه محلاّت بيع الملابس بأحدث الأزياء، ومحلاّت بيع الأحذية والحقائب النسائية، بأسعار رخيصة لا تُضاهى.
المجمّع الأثريّ الحادي عشر
ومن سوق "الكندرجية" الذي نجتازه- من الغرب إلى الشرق- في أقلّ من دقيقتين، ننعطف يميناً باتجاه الجنوب، لنصل إلى (المجمّع الأثري الحادي عشر)، وفيه سوق "الصيّاغين"، من أجمل وأقدم أسواق طرابلس، وهو خاص بمحلاّت صياغة وبيع الذَهب والمجوهرات المصنّعة بأيدي الفنّانين الطرابلسيّين، أو المستورَدَة من الخارج، ويضمّ السوق "خان الصابون" من العصر المملوكي، وبه صناعة الصابون الطرابلسيّ المعطّر والملوّن، وهو يتمتّع بشُهرة عالمية عبر العصور، لوفرة الزيت النقيّ الذي تنتجه سهول الزيتون المحيطة بطرابلس، وخاصة سهول الكورة ذات الشُهرة العالمية.
وفي وسط السوق، على اليمين، زُقاق "حمّام العبد"، وهو من العصر العثماني ولا زال يعمل إلى الآن، ويستحقّ الزيارة.
وعلى بُعد خطوات قليلة من زقاق الحمّام، توجد "المدرسة الطواشية" من العصر المملوكي، وهي من أجمل مدارس طرابلس وبها تأثيرات أندلسية.
وأمام "الطواشية" شرقاً -وعلى مسافة 5 أمتار- توجد مدرسة مملوكية أخرى، ومن "الطواشية" أيضاً، باتجاه الجنوب، وفي نصف دقيقة، نصل إلى مدرسة مملوكية وقد تحوّلت إلى متجرٍ للذهب، تدلّ عليها قُبّتها من الخارج، ومحرابها في الداخل.
وننعطف يميناً عند المدرسة لنصل في نصف دقيقة إلى زقاق صغير يُعرف "زقاق النمل" بداخله مدرسة مملوكية تُزيِّنُ بابَها زخارف بديعة.
ونعود إلى سوق الصيّاغين ونتابع السير جنوباً، فنصل في أقلّ من نصف دقيقة إلى "المدرسة النورية" الجميلة، وبداخلها أجمل محراب من عصر المماليك، بناها الأمير "نور الدين سُنْقُر" (1305-1310م)، وبها قبر بناه الأمير المملوكي "طُرْمُش الدوادار".
وأمام المدرسة مباشرة، باتجاه الشرق، "حمّام النوري"، بناه الأمير "نور الدين سُنقُر" مع المدرسة، وإليه يُنسَب الحيّ أو المحلّة، فعُرف "حيّ النوري" أو "سُويقة النوري".
المجمّع الأثريّ الثاني عشر
ومن محلّة النوري، إذا وقفنا أمام مدرسة "الخيرية حُسْن" ووجّهنا نظرنا جنوباً، نحو (المجمّع الأثري الثاني عشر)، فسنرى على مسافة دقيقتين، مدرستين مملوكيّتين، إحداهما على اليمين، والأخرى على اليسار، يفصل بينهما 7 أمتار هي عرض الطريق.
فالمدرسة اليمنى هي "المدرسة السَّقْرَقيّة"، بناها الأمير "سيف الدين أَقْطُرق الحاجب" قُبيل 1358م. يزيّن واجهتها الشرقية شريطان طويلان نُقِش فيهما وقفيّة المدرسة مع شعار الأمير "السيف"، وداخل المدرسة قبر فوقه قبّة مضلّعة، نُقش بداخلها كتابةٌ قرآنية بالخط الديواني.
وعلى بُعد نحو 30 متراً إلى الجنوب، جامع "أرغون شاه" بناه الأمير المملوكيّ "أرغون الإبراهيمي" (1393-1400م)، وفوق بابه مرسومٌ للسلطان "قايتباي" تاريخه 1475م. ويمتاز الجامع بمئذنته الأسطوانية المزخرفة.
وأمام "المدرسة السَّقْرَقيّة"، على اليسار، "المدرسة الخاتونية"، وفي بوّابتها نُقشت الوقفية، وعلى جدارها الغربيّ نُقش رَنْك "شِعار الكأس".
ومن أمام "المدرسة الخاتونية" نتوّجه شرقاً إلى محلّة "قهوة الحِتّة" فنصل في أقلّ من دقيقتين إلى "جامع الطّحام" المملوكي، ذي المئذنة الرائعة بزخارفها، وهو مرتفع فوق صفّ من الدكاكين.
ومن تحت الجامع يحسُن المرور بطلعة "العُوَيْنات" البيضاوية الشكل ذات المنافذ الثلاث، والفريدة بتخطيطها العمراني القديم وفيها المعالم المملوكية والعثمانية، وذلك خلال 3 دقائق.
المجمّع الأثريّ الثالث عشر
وفي الطريق الثالثة من "العوينات" جنوباً نصل إلى (المجمع الأثري الثالث عشر ) فنرى على اليسار زُقاق "رباط الخيل" وفوقه كتابة منقوشة، ونوافذ حربية لرمي السهام.
وأما الرباط على اليمين مبنى "الخانقاه" ببوّابتها المملوكية، وبداخلها باحة في وسطها بركة ماء، ومن حولها حُجُرات تسكنها نسوةٌ أرامل لا مُقيل لهنّ، وفي الجهة الجنوبية مسجد، وحجرة فيها قبر السيدة الصالحة صاحبة هذا المبنى الفريد من نوعه في لبنان.
ومن "الخانقاه" نزولاً باتجاه الغرب، وعلى مسافة دقيقة واحدة، يوجد على اليمين، جامع "المُعلَّق" العثماني، بناه "محمود لطفي الزعيم" 1556م. وهو فوق صفٍ من الدكاكين وفوق الطريق وبجواره قبر صاحبه "الزعيم".
وبمواجهة الطريق، تحت الجامع، يوجد "الحمّام الجديد"، بناه والي طرابلس العثماني "إبراهيم باشا العظْم" (1721-1730م)، وهو من أجمل وأفخم الحمّامات. تزيّن بوّابته سلسلةٌ حجرية متداخلة الحلقات، وهي كلها من حجر واحد.
وفي جدار الحمّام عند طرفه الجنوبيّ، سبيل ماء مملوكي يُعرف "سبيل التينة"، بناه الأمير "محمد بن مباركشاه" العلاني 1414م. وبداخله اللوحة التاريخية.
وفي الطريق من الحمّام والسبيل، إلى أشهر المقاهي الشعبية وأكبرها "مقهى موسى" التي يتمّ الوصول إليها في دقيقين، لا بُدّ من الوقوف في منتصف الطريق عند أشهر حَلَوانيّ متخصّص بصناعة "حلاوة الجبْن"، وهي أشهر ما يميّز طرابلس بحلوياتها ذات الصيت الذائع في لبنان وبلاد الشام كلها، بل تُرسل إلى أنحاء الدنيا بالبريد السريع، مع صناعة مربّى زهر الليمون، وماء الزهر، وماء الورد، وهي من أشهر الهدايا التذكارية التي تُحمل من طرابلس.
المجمّع الأثريّ الرابع عشر
ومن "مقهى موسى" غرباً إلى أجمل وأفخم جوامع طرابلس ولبنان على الإطلاق، "جامع طينال"، وهو لوحده يشكّل (المجمّع الأثري الرابع عشر) يتمّ الوصول إليه في أقلّ من 3 دقائق، وعلى جانبي الطريق مقبرة المسلمين الرئيسة المعروفة "باب الرمل". والجامع مملوكيّ، بناه الأمير "سيف الدين طينال الأشرفي الحاجب" 1336م. وهو يُضاهي أجمل جوامع القاهرة ودمشق. يتألّف من بيتين للصلاة، بينهما أروع بوّابة من الرخام، هي تحفة فنيّة بهندستها، وزخارفها، وكتاباتها، وألوانها.
وفي بيت الصلاة الأول تتآلّف عناصر الغرانيت في الأعمدة المملوكية من مصر الفرعونية، والتيجان الرخامية الكورنثية من العصر البيزنطي، والعقود والقباب الرملية المملوكية.
وفي بيت الصلاة الثاني (الداخلي) المحراب، والمنبر الخشبي، من عمل المعلّم "محمد الصفدي" 1336م.
ويتميّز الجامع بمئذنته الفريدة ذات السّلمين الَّلوْلَبيّين من الحجارة، وهما فوق بعضهما، لا يرى الصاعد أو النازل منهما بعضهما البعض، ولها بابان، داخل الجامع وخارجه. والمئذنة عبارة عن برج حربي يشبه قطعة البرج أو "الرّخ" في رقعة الشطرنج.
وعلى يمين الجامع 4 حجرات في صفّ واحد، مخصّصة لمجالس القضاة الأربعة بطرابلس في عصر المماليك، على المذاهب الأربعة: الشافعي، الحنفي، المالكي، والحنبلي.
ومن "جامع طينال" يُشاهد "جامع الصدّيق"، وهو حديث، تميّزه مئذنته العالية، ورأسها يشبه صاروخ الفضاء، وقد صمّمه مهندس طرابلسي عام 1960م. مستوحياً شكل الصواريخ التي كانت تحمل المركبات الفضائية في بدايات انطلاقاتها
maysaa maatouk- اوسمة خاصة :
الجنس :
الابراج :
عدد المساهمات : 259
تاريخ التسجيل : 09/06/2009
العمل/الترفيه : house wife
المزاج : good
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى