روائع جبران خليل جبران
صفحة 1 من اصل 1
روائع جبران خليل جبران
لخير في الناس مصنوع إذا جبروا
والشر في الناس لا يفنى وإن قبروا
وأكثر الناس آلات تحركها
أصابع الدهر يوما ثم تن**ر
فلا تقولن هذا عالم علم
ولا تقولن ذاك السيد الوقر
فأفضل الناس قطعان يسير بها
صوت الرعاة ومن لم يمش يندثر
**
ليس في الغابات راع
لا ولا فيها القطيع
فالشتا يمشي ولكن
لا يجاريه الربيع
خلق الناس عبيدا
للذي يأبا الخضوع
فإذا ما هب يوما
سائرا سار الجميع
أعطني الناي وغن
فالغنا يرعى العقول
وأنين الناي أبقى
من مجيد وذليل
**
وما الحياة سوى نوم تراوده
أحلام من بمراد النفس يأتمر
والسر في النفس حزن النفس يستره
فإن تولى فبالأفراح يستتر
والسر في العيش رغد العيش يحجبه
فإن أزيل تولى حجبه الكدر
فإن ترفعت عن رغد وعن كدر
جاورت ظل الذي حارت به الفِكَرُ
**
ليس في الغابات حزن
لا ولا فيها الهموم
فإذا هب نسيم
لم تجئ معه السموم
وغيوم النفس تبدو
من ثناياها النجوم
أعطني الناي وغن
فالغنا يمحو المحن
وأنين الناي يبقى
بعد أن يفنى الزمن
**
والعدل في الأرض يُبكي الجن لو سمعوا
به ويستضحك الأموات لو نظروا
فالسجن والموت للجانين إن صغروا
والمجد والفخر والإثراء إن كبروا
فسارق الزهر مذموم ومحتقر
وسارق الحقل يُدعى الباسل الخطر
وقاتل الجسم مقتول بفعلته
وقاتل الروح لا تدري به البشر
**
والحب في الناس أشكال وأكثرها
كالعشب في الحقل لا زهر ولا ثمر
وأكثر الحب مثل الراح أيسره
يرضي وأكثره للمدمن الخطر
والحب إن قادت الأجسام موكبه
إلى فراش من الأغراض ينتحر
كأنه ملك في الأسر معتقل
يأبى الحياة وأعوان له غدروا
وفي النهاية يقول:
هل فرشت العشب ليلا
وتلحفت الفضا
زاهدا في ما سيأتي
ناسيا ما قد مضى؟
وسكوت الليل بحر
موجه في مسمعك
وبصدر الليل قلبٌ
خافق في مضجعك
أعطني الناي وغن
وانس داء ودواء
إنما الناس سطور
كتبت لكن بماء
ومن أشعاره وزجليّاته نقرأ:
"وشهدنا الغم"
قد أقمنا العمر في واد تسير
بين ضلعيه خيالات الشقا
وشهدنا الغم أسرابا تطير
فوق رأسينا كأسراب القطا
"مات أهلي"
مات أهلي وأنا قيد الحياة
أندب الأهل صباحا ومساء
مات أحبابي ولو كان الممات
في يدي ما كنت أبقى للشقاء
مات أحبابي وشر النائبات
عيش من لم يدر معنى للبقاء
"تحت رسمي"
هذا خيال فتى يهوى الحياة ولا
يهوى الحياة وفي الحالين يكتئب
فإن بدا ساكنا والصمت يملكه
فاتلوا عليه صلاة الحب يضطرب
"يا مستعير الكتب"
ألا يا مستعير الكتب دعني
فإن إعارتي للكتب عار
وجدت كتابي في الدنيا حبيبي
حبيبي لا يباع ولا يعار
في الشعر والشاعر
في هذا القسم نصوص مختلفة لجبران ، نقرأ تحت عنوان "الشاعر" من كتابه "دمعة وابتسامة":
"الشاعر حلقة تصل بين هذا العالم والآتي منهل عذب تستقي منه النفوس العطشى
شجرة مغروسة على ضفة نهر الجمال ذات ثمار يانعة تطلبها القلوب الجائعة.
بلبل ينتقل على أغصان الكلام وينشد أنغاما تملأ خلايا الجوارح لطفا ورقة.
هذا الذي لا يطلب من البشر إلا ابتسامة صغيرة والذي تتصاعد أنفاسه وتملأ الفضاء أشباحا حية جميلة والناس تبخل عليه بالخبز والمأوى.
فإلى متى أيها الإنسان
إلى متى أيها الكون تقيم من الفجر بيوتا للأُلي جبلوا أديم التراب
بالدماء، وتعرض بتهامل عن الذين يهبونك من محاسن أنفسهم سلاما ووداعة؟.
وحتى متى تعظم القتلة والذين حنوا الرقاب بنير الاستعباد، وتتناسى رجالا
يسكبون نور الأحداق في ظلمة الليل ليعلموك أن ترى بهاء النهار ويصرفون
العمر بين مخالب الشقاء كيلا تفوتك لذة السعادة؟.
والشر في الناس لا يفنى وإن قبروا
وأكثر الناس آلات تحركها
أصابع الدهر يوما ثم تن**ر
فلا تقولن هذا عالم علم
ولا تقولن ذاك السيد الوقر
فأفضل الناس قطعان يسير بها
صوت الرعاة ومن لم يمش يندثر
**
ليس في الغابات راع
لا ولا فيها القطيع
فالشتا يمشي ولكن
لا يجاريه الربيع
خلق الناس عبيدا
للذي يأبا الخضوع
فإذا ما هب يوما
سائرا سار الجميع
أعطني الناي وغن
فالغنا يرعى العقول
وأنين الناي أبقى
من مجيد وذليل
**
وما الحياة سوى نوم تراوده
أحلام من بمراد النفس يأتمر
والسر في النفس حزن النفس يستره
فإن تولى فبالأفراح يستتر
والسر في العيش رغد العيش يحجبه
فإن أزيل تولى حجبه الكدر
فإن ترفعت عن رغد وعن كدر
جاورت ظل الذي حارت به الفِكَرُ
**
ليس في الغابات حزن
لا ولا فيها الهموم
فإذا هب نسيم
لم تجئ معه السموم
وغيوم النفس تبدو
من ثناياها النجوم
أعطني الناي وغن
فالغنا يمحو المحن
وأنين الناي يبقى
بعد أن يفنى الزمن
**
والعدل في الأرض يُبكي الجن لو سمعوا
به ويستضحك الأموات لو نظروا
فالسجن والموت للجانين إن صغروا
والمجد والفخر والإثراء إن كبروا
فسارق الزهر مذموم ومحتقر
وسارق الحقل يُدعى الباسل الخطر
وقاتل الجسم مقتول بفعلته
وقاتل الروح لا تدري به البشر
**
والحب في الناس أشكال وأكثرها
كالعشب في الحقل لا زهر ولا ثمر
وأكثر الحب مثل الراح أيسره
يرضي وأكثره للمدمن الخطر
والحب إن قادت الأجسام موكبه
إلى فراش من الأغراض ينتحر
كأنه ملك في الأسر معتقل
يأبى الحياة وأعوان له غدروا
وفي النهاية يقول:
هل فرشت العشب ليلا
وتلحفت الفضا
زاهدا في ما سيأتي
ناسيا ما قد مضى؟
وسكوت الليل بحر
موجه في مسمعك
وبصدر الليل قلبٌ
خافق في مضجعك
أعطني الناي وغن
وانس داء ودواء
إنما الناس سطور
كتبت لكن بماء
ومن أشعاره وزجليّاته نقرأ:
"وشهدنا الغم"
قد أقمنا العمر في واد تسير
بين ضلعيه خيالات الشقا
وشهدنا الغم أسرابا تطير
فوق رأسينا كأسراب القطا
"مات أهلي"
مات أهلي وأنا قيد الحياة
أندب الأهل صباحا ومساء
مات أحبابي ولو كان الممات
في يدي ما كنت أبقى للشقاء
مات أحبابي وشر النائبات
عيش من لم يدر معنى للبقاء
"تحت رسمي"
هذا خيال فتى يهوى الحياة ولا
يهوى الحياة وفي الحالين يكتئب
فإن بدا ساكنا والصمت يملكه
فاتلوا عليه صلاة الحب يضطرب
"يا مستعير الكتب"
ألا يا مستعير الكتب دعني
فإن إعارتي للكتب عار
وجدت كتابي في الدنيا حبيبي
حبيبي لا يباع ولا يعار
في الشعر والشاعر
في هذا القسم نصوص مختلفة لجبران ، نقرأ تحت عنوان "الشاعر" من كتابه "دمعة وابتسامة":
"الشاعر حلقة تصل بين هذا العالم والآتي منهل عذب تستقي منه النفوس العطشى
شجرة مغروسة على ضفة نهر الجمال ذات ثمار يانعة تطلبها القلوب الجائعة.
بلبل ينتقل على أغصان الكلام وينشد أنغاما تملأ خلايا الجوارح لطفا ورقة.
هذا الذي لا يطلب من البشر إلا ابتسامة صغيرة والذي تتصاعد أنفاسه وتملأ الفضاء أشباحا حية جميلة والناس تبخل عليه بالخبز والمأوى.
فإلى متى أيها الإنسان
إلى متى أيها الكون تقيم من الفجر بيوتا للأُلي جبلوا أديم التراب
بالدماء، وتعرض بتهامل عن الذين يهبونك من محاسن أنفسهم سلاما ووداعة؟.
وحتى متى تعظم القتلة والذين حنوا الرقاب بنير الاستعباد، وتتناسى رجالا
يسكبون نور الأحداق في ظلمة الليل ليعلموك أن ترى بهاء النهار ويصرفون
العمر بين مخالب الشقاء كيلا تفوتك لذة السعادة؟.
روندا- الجنس :
عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 03/03/2010
العمل/الترفيه : جامعية
المزاج : غنوجة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى